ALKBABE Admin
عدد المساهمات : 627 نقاط : 1841 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/05/2012
| موضوع: عملية تل الربيع "تل ابيب" الاستشهادية الأحد يونيو 10, 2012 11:10 pm | |
| عملية تل الربيع "تل ابيب" الاستشهادية «قوافل الاستشهاديين قادمة وجاهزة للرد والمقاومة وليعلموا اننا نحب الشهادة والموت مثلما يحبون الحياة» كلمات رددها الاستشهادي المجاهد سامر سميح محمد حماد في الوصية التي سجلها على كاسيت فيديو وزعته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي معلنة فيه تبنيها لعملية تل الربيع "تل ابيب" المحتلة التي ادت الى مقتل 9 صهاينة واصابة اكثر من 60 اخرين في ذروة الاستنفار الصهيوني والاحتياطات الامنية التي واكبت عيد الفصح اليهوي والانذارات الساحنة بنوايا حركة الجهاد تنفيذ عمليات. وظهر الاستشهادي الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة يحمل سلاحا وهو يتلو وصيته التي ترجمت اصرار سرايا القدس على تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وليؤكد ان المقاومة مستمرة في عملياتها وخرق التحصينات الصهيونية بل وسلسلة الاجراءات الصارمة التي اتخذت , فقد اعترفت قوات الاحتلال انها تلقت انذارات متعددة حول التجهيز لعملية كبيرة , ولذلك نفذت عمليات متواصلة في منطقة جنين وخاصة في مخيم جنين بدات قبل وقوع العملية بايام وكانت لا زالت مستمرة حتى عندما فجر حماد نفسه في تجمع صهيوني لتكون العملية الثانية في نفس الموقع خلال ثلاثة شهور, واعلنت اجهزة الامن الصهيونية انها فشلت في منع العملية رغم المحاولات الحثيثة التي اتخذتها في مخيم جنين حيث نجح الاستشهادي حماد كما صرح ابو احمد قائد سرايا القدس قائلا: ان الشهيد سامر انطلق من مدينة جنين هو يحمل حزاما ناسفا يزن 13 كيلو غرام من المتفجرات حيث اخترق كافة الحواجز وقام بتفجير نفسه أمام أحد المطاعم في المحطة القديمة للباصات وسط مدينة تل أبيب مما أدى الى وقوع عشرات القتلى والجرحى. واردف يقول: ان عملية تل ابيب هي الاولى في سلسلة عمليات ستنفذها السرايا التي شكلت مؤخرا في الضفة الغربية كتيبة أطلقت عليها اسم كتيبة الاستشهاديين وتضم "سبعين استشهاديا واستشهادية وسيقومون بسلسلة عمليات في العمق الصهيوني في مناطق مختلفة في مواجهة حملة الاعتداء الصهيونية على الشعب الفلسطيني. ردود الفعل العملية اثارت ردود فعل غاضبة في الاوساط الصهيونية التي لا زالت تبحث عن كيفية نفاذ الاستشهادي لموقع محصن وتفجير نفسه وتحقيق الهدف , لتتعالى الاصوات بالرد الفوري حتى وصلت حد صدور قرار عن وزير الحرب الصهيوني السابق شاؤول موفاز بعد اجتماع مع المؤسسة الأمنية العسكرية الصهيونية في جيش الاحتلال باستهداف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين , واعلان حرب شرسة ضد حركة الجهاد , التي احتفلت بشهيدها في مسيرات حاشدة نظمتها قي قرية العرقة غرب جنين مسقط راس الاستشهادي والذي كانت الهدف الاولى للغضب الصهيوني والذي تجسد بقيام قوات الاحتلال باعتقال والد الاستشهادي الاسير المحرر سميح حماد (52 عاما) لعدة ساعات خضع خلالها كما قال، عقب الافراج عنه للتحقيق من قبل جهاز المخابرات التي كان يركز على الطريق الذي سلكه الاستشهادي. وقد احدثت العملية هزة كبيرة في الكيان العبري برزت في عناوين الصحف الرئيسية فصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية كتبت في صفحتها الأولى والرئيسية عنوان تحت اسم "الجهاد يحطم عيد الفصح"، حيث تناولت خلاله ظروف العملية الإستشهادية وكيفية وصول الإستشهادي رغم الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها قوات الاحتلال ووصلت إلى حد انتشار أكثر من ألف جندي صهيوني على طول حدود التماس مع الأراضي الفلسطينية، كما تناولت الصحيفة ذاتها في تعليق لأسرة تحرير الموقع خبر العملية تحت مسمي "جهاد في الفصح" وتناولت خلالها قدرة الجهاد الإسلامي على تنفيذ عمليات أخرى رغم الحصار والعمليات العسكرية ضد عناصره شمال الضفة الفلسطينية خصوصاً. الاستشهادي الأول ومما يزيد من حالة الاستغراب والتساؤل حول مدى وابعاد العملية انها تاتي عقب نجاح قوات الاحتلال في توجيه ضربات قاسية لحركة الجهاد من اغتيال عدد من ابرز قادتها واعتقال المئات من ناشطيها , ولكن قائد سرايا القدس اكد ان عملية السرايا لن تكون الاخيرة , وقال أن سامر حماد يعد أول أعضاء كتيبة الاستشهاديين التي شكلتها السرايا في الضفة الغربية مؤخرا للرد على التصعيد الصهيوني والذي جعل العملية تحظى بدعم وتاييد في اوساط الشارع الفلسطيني الذي يعيش حالة من السخط والغضب جراء تصاعد العدوان الصهيوني والضغوط التي تزايدت ووصلت حد التهديد بالتجويع والحصار والتي ترجمت نفسها باعلان قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني والذي انضمت امريكا والاتحاد الاوروبي فيه لحكومة الاحتلال التي توقفت عن تحويل الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية بقيادة حركة حماس حتى انها اصبحت عاجزة للشهر الثاني عن دفع روابت موظفيها في وقت تزداد فيه الظروف المعيشية صعوبا وتعقيدا , وهذا احدى العوامل التي جعلت الشارع الفلسطيني يرحب بالعملية رغم الاستنكار الرسمي الذي اعلنته الرئاسة الفلسطينية. الفخر والاعتزاز اما في قرية العرقة التي تبعد 13 كيلو متر عن جنين ققد امتزجت مشاعر الفخر والاعتزاز التي اعلنت والدة الاستشهادي مع دموع الحزن والالم التي تغلبت عليها باعلانها عن فخرها واعتزازها بعملية ابنها التي يتحمل المسؤولية الاولى والاخيرة عنها الاحتلال الذي يواصل القتل والاغتيالات والعدوان الذي وصل حد تهديد لقمة عيشنا وتجويعنا على حد تعبيرها. فالقرية الصغيرة التي يعيشها اهلها كاسرة واحدة سارعت فور سماعها نبأ العملية للتوافد على منزل عائلة حماد لمؤازرتها ورفع معنوياتها وللتخفيف من حزنها كما قال احد اقارب الشهيد , فمشاعر الفخر والاعتزاز كبيرة ولكن هناك مساحة من الحزن على فقدان الاحبة وسامر كان احب الابناء لعائلته , وبينما التفت نساء القرية حول والدة وشقيقات الشهيد , فان العشرات من الشبان تطوعوا لاخلاء المنزل من محتوياته تحسبا من قيام قوات الاحتلال بهدمه للانتقام من العائلة ولكن هذه الانتقام كما تقول سامية حماد (45 عاما) والدة الاستشهادي لن يخيفنا وتهديدات الاحتلال لن تخيفنا بعدما فقدنا ابني الذي اعتز ببطولاته فقد كثر حديثه في الاونة الاخيرة عن الشهادة والشهداء وتاثر كثيرا من مشاهد الموت والدمار التي صنعها الاحتلال في جنين ونابلس وغزة وكان يردد دوما انهم قتلة ويجب معاقبتهم وقد قرر واختار بسرية ووحيدا ولا نملك سوى ان ندعو الله ان يتقبل شهادته ويجعل مأواه الجنة التي كان يدعوا الله ان يجعلها من نصيبه في كل صلاة ومناسبة. اللحظات الاولى وبينما كان بعض الشبان يرفعون رايات الجهاد الاسلامي في ازقة القرية , افترشت سامية الارض , بينما كانت تتعالى الاصوات بعضها يبكي واخرى تناشد الجميع ان لا يبكوا لان سامر رحل شهيدا في عملية بطولية كما قالت شقيقته والشهيد يفتخر به ولا يبكى عليه , اما والدة الاستشهادي الاول في القرية نظير ابو حماد الذي نفذ قبل اربع سنوات عملية في العفولة فجلست لجانب سامية تشد ازرها وتطلب من النساء ان يباركن لها ويهنئنها بشهادة ابنها وقالت لا نريد التعازي من احد ولا نريد الدموع قدموا التهاني بسامر الذي رفع راس كل فلسطيني عاليا. مشاعر الام على بوابة منزلها انتصبت الام تحمل صور الشهيد وهو يحمل سلاحا ويرسم نفس الابتسامة التي ظهرت في وصيته, وسرعان ما قاومت دموعها وقالت لمراسلنا الله يرضى عليه عاش بطل واستشهد بطل لقد ايقظته صباحا كما طلب مني بعدما امضى ليلته معنا دون ان نشعر باي شيء وبعدما تناول فطوره ودعني وقبلني وقال انه ذاهب لعمله وكان هذا اعتقادي حتى سمعت اسمه في الاخبار فبكيت لاني لم اشعر به ولم اودعه ولكني اتذكر كلمات عدة كان يرددها مؤخرا فكان يقول ان الحياة لم تعد تطاق في ظل الموت الذي يلاحق شعبنا في كل مكان وفي مرة قال لي انه زهق من هذه الظروف ولم يعد يحتمل مشاهد الموت والدمار واضافت في البداية عندما سمعت باستشهاده حزنت وفرحت ولكني على قناعة راسخة ان سامر جسد بطولة كبيرة وانا اعتز بعمليته واملي ان يكون كل شباب فلسطين ابطال مثله ليدافعوا عن الحق الفلسطيني المغتصب. الحمد لله على كل شييء ولن نندم فسامر بطل وادعو الله ان يسلحني بالصبر واقول له اللهم ارضى عليه مأواه الجنة ولا حول ولا قوة الا بالله". سامر ليس ارهابيا ورغم قلقها وخوفها على مصير زوجها الذي اعتقلته قوات الاحتلال قالت ان ابني ليس ارهابيا وما قام به عمل بطولي يتحمل مسؤوليته الاحتلال واقول للعالم ان الاحتلال السبب , لانه لا يستتني احد في جرائمه ومجازره وعملية ابني لا تستحق الادانة بل الاحترام والتقدير ولن نخاف المحتل وعقابه وعلى العالم ان يتوقف عن الانحياز للمحتل ولن اسمح لاحد بوصف البطل سامر بالارهابي , اما سميح البالع من العمر 10 سنوات فجلس بين رفاقه يقبل صورة شقيقه ويقول انه بطل كبير ضحى بنفسه من اجلنا وفي سبيل قضيتنا وانا افتخر به لانه قام بواجبه ككل فلسطيني لزوال الاحتلال. ويضيف في الفترة الاخيرة كان كل حديثه عن الشهداء وحبه للشهادة ويتمنى ان يموت شهيدا والان ادركت جوهر ومعاني كلماته بعدما اعتقدت انه كان يمزح. سيرة ذاتية سامر هو الابن الخامس في عائلة حماد التي تتكون من 11 فردا منهم ستة ذكور وثلاثة من الاناث وقالت والدته منذ صغره كان شجاعا وذكيا ومحبوبا من الجميع بسبب حسن اخلاقه وطيب معشره , وقد درس في العرقة وحصل على التوجيهي بنجاح وبعد فترة وجيزة من دخوله جامعة القدس المفتوحة تركها جراء الظروف المادية الصعبة التي نعيشها , وكان كتوما محبا لوطنه وعاطفيا مرهف الاحساس , ولكنه كبر بسرعة وامتشق السلاح وانضم الى قافلة الشهداء ببطولة وشجاعة ليؤكد ان شعبنا لن يستسلم. والد الاستشهادي وفي منزل مجاور لعائلة االاستشهادي احتشد رجال وشبان القرية حول والده الاسير المحرر سميح الذي امضى عدة سنوات في سجون الاحتلال بتهمة المشاركة في اعمال مقاومة , وبعد خروجه من السجن كرس حياته لتربية ابناءه التسعة , ويقول: اعمل موظفا في بلدية جنين وبسبب ظروف الحياة القاسية اضطررت لاخراج سامر من الجامعة التي كان يحبها حيث كان يدرس مادة خدمة المجتمع وها هو يكرس حياته في سبيل شعبه وقضيته. في ذلك المنزل اصطف طابور طويل من الاهالي الذين عانقوا والد الاستشهادي بحرارة بينما كانت تمتزج لديه مشاعر الحزن بالفرح وهو يقول لطالما عانينا من الاحتلال الذي اغتصبت سجونه سنوات طويلة من عمري , وقد قاسيت كثيرا لتوفير قوت اطفالي خاصة وان الاحتلال منعني من العمل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ولكن سامر اخترق كل الحواجز ونفذ عمليته في سبيل وطنه وقضيته وشعبه لذلك فان مشاعري مزيج من الحزن لانه كان يساعدني في اعالة اسرتي ومشاعر من الفرح ومع ذلك اقول الله يرضى عليه ويتقبل شهادته , واضاف نعم سيكون هناك عقاب وغضب اسرائيلي فقد اعتقلوني وحققوا معي ولكن ابني بطل. الوصية وتعالت الهتافات في منازل قرية العرقة لدى عرض اجهزة الاعلام لوصية سامر الذي صور شريطا قبل تنفيذه للعملية وهو يستعرض بأسلحة خفيفة حيث اعلن انه ينتمي الى خلية الشهيد لؤي السعدي التابعة لسرايا القدس التي تنفذ العملية كما قال ردا على جرائم الاحتلال ومجازره وتأكيدا على استمرار المقاومة". ورغم قصر الوصية التي تلاها سامر وهو يحمل سلاحا وعلى جبينه عصبة سوداء كتب عليها سرايا القدس فانه اكد ان عمليته هدية للاسرى والمعتقلين القابعين في السجون الصهيونية بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني. بطل من السرايا وبينما اصبح اسم سامر حكاية كل بيت في قرية العرقة ’ فان الاهالي اجمعوا على التعبير عن اعجابهم به قبل وبعد استشهاده , وقال احد اصدقائه ان سامر شاب متدين وخلوق ومجاهد وكان من شباب المسجد ويداوم على اقامة الصلوات جميعها في المسجد , كما لم يتخلى عن ممارسة واجبه النضالي من خلال المشاركة في المسيرات والمواجهات اضافه لنزاهته وحسن تعامله مع الناس , اما والدة الإستشهادي فقالت إننا نفتخر به لانه رفع رؤوسنا عاليا. وكانت العملية ادت الى مقتل تسعة صهاينة وإصابة أكثر من ستين آخرين, مما جعلها تحظى بمكان الصدارة في وسائل الاعلام العبرية , حيث كتبت صحيفة "معاريف" في صحفتها الرئيسية خبراً تحت عنوان "وجبة الغذاء أصبحت كابوساً" وتناولت فيه قدرة الجهاد الإسلامي على تنفيذ عملية إستشهادية أخرى في المكان ذاته الذي استهدفته منذ ثلاثة أشهر في عملية مماثلة وفي المكان ذاته وفي مقال كتبه "زئيف شيف" أحد الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين في دولة الاحتلال وجه لجهاز الأمن الصهيوني رسالة مفادها بأن حركة الجهاد الإسلامي تسعي لتنفيذ مزيد من العمليات بمباركة الحكومة الفلسطينية. | |
|