هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتــــــديــــــات القبـــــــابــــي
سياسي اجتماعي اسلامي ترفيهي رياضي ومنوعات آخرى
القبابــي/ أهلا وسهلا في كل أعضاء وزوار، في منتديات القبابــي مع تحيات القبابــي واتمنى ان يعجبكم
الجمعة, 08 نوفمبر2013**عابرون عائدون ** استشهاد شاب على حاجز جنوب شرق القدس ** الجمعة, 08 نوفمبر2013** استشهاد شاب فلسطيني على حاجز زعترة جنوب نابلس **
عدد المساهمات : 627 نقاط : 1841 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/05/2012
موضوع: ثــــورة عام 1933م - ثــورة عــز الديـن القسام الجمعة يونيو 15, 2012 7:08 pm
ثــــورة عام 1933م
كان ازدياد هجرة اليهود إلى فلسطين عاملا أساسيا في تحرك نقمة عرب فلسطين ضد بريطانيا فقاموا بالمظاهرات العنيفة في مختلف مدن فلسطين ، وعمدت السلطات البريطانية إلى قمع المظاهرات بوحشية وقسوة ، مما أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح . أن ثورة عام 1933م تعتبر نقطة تحول في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية لأنها كانت موجهة ضد الاستعمار البريطاني في المقام الأول ، لأنه هوا أساس البلاء والمقام الثاني اليهود . وكانت بريطانيا تحرم على الفلسطينيين التظاهر ، وتمنع أي فلسطيني من أي قطعة سلاح ، ولكنها تقوم بتسليح اليهود والعصابات المسلحة اليهودية وتقوم بتدريب أفرادها ، وكانت تسمح التظاهر لليهود وتعطيهم الترخيص بذلك كلما طلبوه . ولم يعد للفلسطينيين بعد أن أعلنوا عن سياسة المقاطعة حاجة لأن بأن يطلبوا منها تصريحا بالتظاهر ، فأعلنوا أنهم سيتظاهرون في تواريخ يحدونها دون ترخيص ولا استئذان من حكومة مدمرة الشعوب , وجن جنون سلطات الاستعمار ، وأعلنت أنها لن تسمح بأي مظاهرة وستكون الهم بقوة النار . وكانت جماعة حزب الاستقلال أول من خطا هذه الخطوة فدعا الشعب إلى النضال والكفاح ضد الانكليز ومصارحتهم العداء واعتبار مداراتهم منافية للمصلحة الوطنية ، وكان من تأثير نشاط حزب الاستقلال وتوجيهاته أن تجاوبت اللجنة التنفيذية العربية تجاوبا قويا مع الحزب ، وقررت بعد اجتماع عقدته مع رجال الحركة الوطنية في فلسطين على أقامة مظاهرات شعبية احتجاجا على السياسة الاستعمارية التي تسير عليها حكومة الانتداب البريطاني (1) . وفي اليوم المحدد الجمعة الثالث عشر من أيلول 1933م وبعد صلاة الظهر خرج المصلون من المسجد الأقصى المبارك في القدس يتقدمهم كاظم الحسيني والفرد روك وعدد كبير من زعماء القدس وثم انضم أليها الآلاف من الفلسطينيين إلى أن وصلت إلى باب الحديد طلب منها البوليس البريطاني الذي كان يرابط هناك العودة إلى داخل السور وعدم الخروج إلى القدس الجديدة ، رفض المتظاهرون طلب البوليس البريطاني، عندها قامت قوات البوليس البريطاني بمهاجمة المتظاهرين، وأصيب جمال الحسيني واعتقل روك والشيخ عبد القادر المظفر (2) . وفي يوم الثالث عشر تشرين أول 1933م قامت مظاهرة كبيرة جدا في مدينة يافا كان يتقدمها موسى كاظم الحسيني وأعضاء اللجنة التنفيذية ورؤساء الجمعيات والهيئات والأندية العربية والوجوه والزعماء المحليون ، وما أن وصلت ساحة دار الحكومة حتى هاجمتها قوات كبيرة من الخيالة البريطانيون وأطلقوا النار على المتظاهرون ، وسفرت المعركة عن استشهاد 12 فلسطينيا وجرح حوالي 100 آخرين وقتل احد أفراد البوليس البريطاني وجرح 25 آخرون(3) واعتقلت عدد من الفلسطينيين . وفي الرابع عشر تشرين أول 1933م قامت مظاهرات صاخبة في حيفا وغزة ونابلس وجنين وقعت اشتباكات بين المتظاهرين والبوليس واستشهد وجرح عدد من المتظاهرين وأضربت البلاد مدة أسبوع . وفي التاسع والعشرين تشرين الأول قذفت الجماهير الفلسطينية القنابل اليدوية على أفراد البوليس ، وفي أحدى أماكن الاصطدام هذه فتح البوليس النار على الفلسطينيين فأوقع بهم إصابات فادحة (4) . والحقيقة أن ثورة عام 1933م كشفت النقاب عن وجود تصميم متصاعد لدى الفلسطينيين ضد سياسة بريطانية وسياسة الوطن القومي اليهودي ، وتحرير الأرض وأقامت الدولة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)كفاح الشعب الفلسطيني : إسماعيل الخطيب الطوباسي ص 40 (2)فلسطين تاريخا ونضالا : نجيب الأحمد ص 213 (3) فلسطين تاريخا ونضالا : نجيب الأحمد ص 213 (4)تاريخ فلسطين الحديث : د. عبد الوهاب ألكيالي ص 281
[img][/img]
ثــورة عــز الديـن القسام
ولد عز الدين القسام في بلدة جبلة – اللاذقية في سوريا عام 1871م وتشاء في بيئة عربية أسلامية عملت على تعليمه حتى تخرج من الأزهر مؤمنا بالله مجاهد في سبيل الله والحق ، عاملا من اجل القضية العربية بكل ما أوتي من قوة من الله عز وجل ، وشارك في ثورة جبل صهيون موقع صخري إلى الجنوب الشرقي من أنطاكية ، لعبت حصونه وموقعه المنيع دورا هاما في التاريخ الحثى والارامى وثناء الحروب الصليبية ، ولما فشلت انتقل إلى حيفا بعد أن حكم عليه الفرنسيون بالإعدام واشتغل مدرسا في حيفا وإماما لجامعها (1) . فبدأ ثورته بتأليف القلوب ونشر المحبة وإزالة الخصومات ونبذ الأحقاد عن طريق تعميق المحبة الدينية في نفوس الناس وتربيتهم على العقيدة الإسلامية ، ثم بتوعية الجيل والأمة إلى مخاطر الهجرة اليهودية وبيع الأراضي ومؤامرات الحكومة البريطانية وذلك أثناء دراسة طلابه في المدارس ، وإرشاد المواطنين ودروسه في المسجد ، وعكف على تكوين قاعدة إيمانية صلبة من المناضلين لتكون مستعدة للقتال ، وذلك أثناء مباشرته منصبه رئيسا لجمعية الشبان المسلمين ، وكان اختلاطه بالناس دراسة لأوضاع ومدى صلاحيتهم لحمل راية الجهاد ضد أعداء الله الحي القيوم ورسوله صلى الله وعليه وسلم ، وكان عندما يقع نظره على شخص ما يدعوه إلى بيته الذي كان قيادة الثورة (2) . وعلى هذا التخطيط أسس حركته الثورية المنظمة الجهادية والتي جمعت حوالي 200 فدائي وذلك منذ عام 1925م في حلقات سرية على نمط حلقات الأرقم ابن أبي الأرقم وكل حلقة تتكون من خمس أشخاص عليهم نقيب للقيادة والتوجيه ، واتسعت تلك الحلقات في أوائل الثلانيات لتضم نحو تسعة مجاهدين وكانت القيادة الأولى تضم خمس مجاهدين من بينهم الشيخ القسام (3) .
وبحلول عام 1935م كان القسام قد نظم خمس لجان لتحقيق الأهداف التالية :- 1- الدعوة أو الدعاية 2- التدريب العسكري 3- التموين والاستخبارات 4- العلاقات الخارجية ، وليس من المستبعد أن يكون القسام قد أقام بالفعل علاقات بالايطاليين الذين ازداد اهتمامهم بشؤون فلسطين بعد حملتهم على الحبشة وما أعقب ذلك من توتر في علاقاتهم بالبريطانيين بسب تلك الحملة (4) . وفي تلك الفترة كانت الهجرة اليهودية تتدفق على فلسطين منها برخيص بريطاني ، بدخول 160الف مهاجر يهودي إلى فلسطين عدى عن الهجرة المهربة التي كانت بآلاف اليهود . وفي السادس عشر من تشرين الأول عام 1935م اكتشفت بالصدفة في ميناء يافا أثناء تفريغ حمولة إحدى البواخر شحنة كبيرة من الأسلحة المهربة إلى اليهود في فلسطين ، كانت داخل 534 برميلا مسجلة بالمانفستو (الجمارك ) أنها تحوى على مادة الاسمنت فسقط احد البراميل وانكشفت الأسلحة وأقيم بموافقة حكومة الانتداب البريطاني حرس خاص للمستعمرات اليهودية أو بالأحرى جيش صهيوني ، وقامت مظاهرات فلسطينية احتجاجية وأصبح الجو مشحونا بالأخطار (5) . وكانت حادثة نهلال هي أول تعبير عن شعور السخط على سياسة تهويد فلسطين ، وعندما قامت مجموعة من المجاهدين بقيادة الحاج بن عامر طه الصفوري ، بهجوم على بعض المستعمرات اليهودية في مرج بن عامر ومنها نهلال فقتلوا وجرحوا عدد من اليهود ،ودمروا عدة بيوت وحرقوها ، مما بث القلق في نفوس الانجليز واليهود على السواء ، وحاولت بريطانيا معرفة الفاعلين ، وحتى تمكنوا في النهاية من إلقاء القبض على المجاهد مصطفى علي الأحمد احد المجاهدين الذين أغاروا على نهلال وصادروا بندقية حربية من بيته ، فحكموا عليه بالشنق وعلى بعض رفاقه بالسجن مددا مختلفة (6). وفي اليوم الثاني عشر من شهر تشرين الثاني 1935م غادر الشيخ عز الدين القسام جامع الاستقلال بحيفا على رأس عشرة من تلاميذه وهم مسلحون ببنادق متنوعة وقديمة تركية وانكليزية وألمانية واتجهوا إلى منطقة جنين واتخذوا أحراش يعبد الكثيفة مقرا لهم وذلك بقصد الاتصال بأهالي قضاء جنين وغيرهم ودعوتهم للالتحاق بالثورة القسامية وخلال حشده المتطوعين من المجاهدين يقوم بغارات مسلحة متفرقة على المراكز الصهيونية والبريطانية من وقت لأخر ، ومن ثم التطور الثورة المسلحة الكبرى وكان هذا قرار الشيخ عز الدين القسام . وفي الرابع عشر من تشرين الثاني 1935م اصطدمت مجموعة من القساميين بقيادة محمود أبو سالم مع قوة من البوليس البريطاني في منطقة فقوعة شرق جنين ، وقتل نتيجة المعركة رقيب بوليس يهودي ، وقد أصبح وضحا لدى الحكومة البريطانية أن الشيخ عز الدين القسام بدأ بحرب عصابات ضدها وضد اليهود . وفي السابع عشر من كانون الأول 1935م وقع صدام مفاجئ بين مجموعة من القساميين وقوة بوليس بريطانية في منطقة قرية الهاشمية الواقعة شمال أحراش يعبد قضاء جنين استشهد خلال المعركة محمد الحلواني من بلدة حلحول قضاء الخليل وقتل شرطيان من البوليس البريطاني وفي التاسع عشر من كانون الأول 1935م قامت قوات تم حشدها من جميع أنحاء فلسطين من البوليس البريطاني زاد عددها عن أربعمائة ضابط وجندي تتقدمها المصفحات والأسلحة الرشاشة بتطويق أحراش يعبد قضاء جنين للتفتيش عن الشيخ عز الدين القسام وجماعته . ومع فجر يوم العشرون من كانون الأول 1935م أصدمت القوة البريطانية مع الشيخ القسام وعشرة من إخوانه في منطقة حرشية قرب قرية الشيخ زيد شمال بلدة يعبد وطلب قائد القوة البريطانية من الشيخ القسام الاستسلام فصاح القسام عاليا الله اكبر الله اكبر الله اكبر الشهادة في سبيل الله ، وكان يقاتل واقفا ودارت معركة استمرت أربع ساعات غير متكافئة بين القوة البريطانية الكبيرة والقسام وجماعته ، أسفرت عن استشهاد القسام واثنان من رفاقه لقد سالت دمائهم تراب فلسطين الحبيبة ، أما الشهداء هم الشهيد عبد الله يوسف الزيباوي وهو من قرية الزيب بقضاء عكا ، والشهيد سيد محمد حنفي وهو عامل مصري كان يعمل في حيفا ، كما جرح واسر كل من نمر السعدي وهو من بلدة شفا عمرو واسعد المفلح
الكلش وهو من بلدة أم الفحم بقضاء جنين وكان مصابا بجراح واسر من غير الجرحى الشيخ احمد جابر وعربي بدوي ونمكن البعض من الفرار (7) . وعم الحزن والغضب والألم أنحاء فلسطين لاستشهاد القسام ورفاقه ، وزاد نقمة الجماهير وغضبهم ضد الحكومة البريطانية . لقد نقل جثمان الشيخ القسام إلى مدينة حيفا وشيع جثمانه الآلاف من أبناء فلسطين من جامع الاستقلال بحيفا بمقر عمله حتى مقبرة بلدة الشيخ الواقعة على بعد حوالي ثلاثة كيلو متر جنوب شرق حيفا وكانت مظاهرة وطنية كبرى هتف فيها الجماهير ضد بريطانية والصهيونية ورجموا البوليس بالحجارة ( .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)كفاح الشعب الفلسطيني : إسماعيل الطوباسي ص 42-43 (2)ارض الثورات فلسطين : عرفات حجازي (3)ثورة الشهيد عز الدين القسام وأثرها: عوني ألعبيدي ص 24-25 (4)تاريخ فلسطين الحديث : د. عبد الوهاب ألكيالي ص 293 (5)فلسطين تاريخا ونضالا : نجيب الأحمد ص 219 (6)كفاح الشعب الفلسطيني : إسماعيل الطوباسي ص 43 (7)فلسطين تاريخا ونضالا : نجيب الأحمد ص 220-221 ( فلسطين تاريخا ونضالا : نجيب الأحمد ص221
عز الدين القسام: وكان من الرموز والقادة الشهداء الذين تناولهم كتاب “من رواد النضال في فلسطين 1929-1948″ الشيخ عز الدين القسام المولود عام 1882 في جبلة، في اللاذقية في سوريا، وهو خريج الأزهر، وقد شارك في الثورة ضد الفرنسيين إلى جانب مختلف فئات الشعب العربي السوري، حتى أُغرِقت تلك الثورة بالدم أيضاً، وحتى حُكم عليه بالإعدام غيابياً فذهب إلى حيفا فلسطين مع رفيقيه الشيخ محمد الحنفي والحاج علي الحاج عبيد، من جبلة اللاذقية أيضاً، مسقط رأس الشيخ القسام، وأسسوا تنظيماً سرياً، عسكرياً-سياسيا، بلغ عدد عناصره حوالي مائتين منتقين بعناية، معهم مئات من الأنصار، شكل الصاعق الحقيقي لثورة ال36. وكان رأس العمل في الساحل في حيفا، وأذرعه تجول عميقاً في الجليل والقدس والضفة الغربية وباقي أنحاء فلسطين. وبالإضافة لعشرات المجاهدين من كافة أنحاء فلسطين مثل أبو إبراهيم الكبير (خليل محمد عيسى) ممن تابعوا الجهاد بعد استشهاد القسام في خربة الشيخ زيد في أحراش يعبد في جنين في شهر 11/1935، قبل ثورة ال36، لا بد من الإشارة إلى أن أحد الذين استشهدوا مع القسام في يعبد أيضاً كان الشيخ محمد حنفي أحمد من القاهرة… التناقض الرئيسي واضح: مع الجيش الإنكليزي والمستعمرين اليهود وعملائهم من العرب. ويذكر كتاب “تاريخ فلسطين الحديث” للشهيد عبد الوهاب ألكيالي بالمناسبة أن الشيخ القسام، بالإضافة لعضويته في جمعية الشبان المسلمين، انتسب عام 1932 لفرع حيفا في حزب “الاستقلال” ذي التوجه القومي العربي، وهو ما يمثل بالممارسة، وليس بالقول، موقف الشيخ القسام من العلاقة العضوية بين العروبة والإسلام، وحلقات القسام كانت تعج بالشيوخ الذين يتبنون مشروعاً سياسياً عرابيا في فلسطين (ومن هنا توقيع البيانات باسم “الثورة العربية في فلسطين”). وكان عبد القادر الحسيني على اتصال مع الحاج أمين الحسيني طبعاً، زعيم فلسطين الوطني في الثلاثينات والأربعينات.(1) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) العرب اليوم، 30/5/2009 : د. إبراهيم علوش (1) من رواد النضال في فلسطين، 1929-1948: شهداء أم ثقافة استشهاد