ALKBABE Admin
عدد المساهمات : 627 نقاط : 1841 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/05/2012
| | صفقة بين الأسد والمالكي لتسليم الدوري | |
صفقة بين الأسد والمالكي لتسليم الدوريكثفت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي من اتصالاتها مع مسؤولين في النظام السوري بهدف تسليم قيادات بعثية عراقية أساسية مقيمة في سوريا, في مقدمها نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري وعضو القيادة القطرية لحزب البعث يونس الاحمد. وكشف النائب في التحالف الوطني الشيعي حسون علي الفتلاوي لصحيفة "السياسية" الكويتية في عددها الصادر الأحد، ان خطوات اتخذها المالكي وصفت بالحاسمة والجادة باتجاه الاتفاق مع الحكومة السورية على تسليم الدوري والاحمد وغيرهما من القيادات البعثية العراقية التي تقود العمليات الارهابية في العراق. وأضاف الفتلاوي ان المعلومات التي بحوزة الاجهزة الامنية العراقية تفيد ان الدوري والأحمد يستغلان الظروف الداخلية التي تمر بها سورية لبلورة تحالف أكثر خطورة مع تنظيم "القاعدة", بهدف العودة الى الساحة العراقية بقوة وتنفيذ عمليات ارهابية كبيرة وواسعة في الفترة المقبلة. وأعرب عن أمله أن تستثمر حكومة المالكي الظروف الراهنة في سورية للضغط على نظام بشار الاسد لقبول تسليم كبار قادة حزب البعث العراقي المقيمين في دمشق, مشدداً على ان الفرصة تبدو مناسبة في الوقت الحالي لتحقيق نتائج جيدة على هذا المستوى بعدما اخفقت جميع المحاولات في السنوات السابقة. وشدد النائب في التحالف الشيعي عن المجلس الاعلى برئاسة عمار الحكيم على أن من حق الحكومة العراقية ان تستخدم كل الوسائل لإجبار النظام السوري على تسليم البعثيين العراقيين المتورطين بالإرهاب, بما فيه طلب مساعدة الحكومة الايرانية التي تربطها صلات متينة بنظام الاسد. وعزا الفتلاوي اسباب رفض النظام السوري تسليم القيادات البعثية العراقية إلى امرين اثنين: الأول, العقيدة المشتركة لحزب البعث في العراق وسورية وبسبب هذا الانتماء الايديولوجي الواحد فإن النظام السوري لا يرغب بتسليم الدوري والاحمد وغيرهما, والأمر الثاني, متمثل ربما بشكوك حول دور للنظام السوري في التخطيط لعمليات ارهابية بالتنسيق مع القيادات البعثية العراقية في السنوات السابقة, وبالتالي هناك خشية ان تنفضح اسرار هذه العلاقة, وهذا احتمال وارد لو أقدمت دمشق على تسليمهم لبغداد. من جهته, قال النائب في "ائتلاف دولة القانون" (برئاسة المالكي) عدنان الشحماني لـ"السياسة" ان مفاتحة الحكومة العراقية للنظام السوري بضرورة تسليم القيادات البعثية المطلوبة لم تتوقف ومتواصلة, وهناك مذكرات اعتقال صادرة عن السلطات العراقية سلمت الى دمشق ولكن من دون اي نتيجة, مضيفاً ان هناك نوعين من القيادات البعثية المقيمة في سورية, النوع الاول مثل الدوري والاحمد وهؤلاء عملوا وخططوا في السنوات السابقة ولازالوا لعمليات ارهابية كبيرة, أما في ما يتعلق بالقيادات التي لم تنخرط بأي نشاط ضد العملية السياسية في العراق فهي لا تمثل هدفاً لحكومة المالكي وستمنح هذه القيادات كل الضمانات لتسهيل عودتها الى بلدها, وبالفعل توجد قيادات بعثية عادت الى بغداد وبقية المحافظات العراقية من سورية ولم تسجل حالة اعتقال واحدة بحقها. واشار الشحماني الى ان المعلومات ربما تكوت متضاربة بشأن وجود الدوري والأحمد في دمشق, ولكن لدى الاجهزة العراقية معلومات ربما تكون مؤكدة عن تواجد الرجلين على الاراضي السورية رغم الظروف الامنية الصعبة التي تواجه النظام. وفي السياق نفسه, كشفت مصادر في "حزب الوفاق الوطني" برئاسة اياد علاوي لـ"السياسة" ان مفاوضات تجري ين بغداد ودمشق بوساطة ايرانية لاعتقال الدوري والاحمد على وجه الخصوص, مشيرة إلى أن المفاوضات ربما تنجح هذه المرة لأن النظام السوري قد يستعمل ورقة القيادات البعثية العراقية المقيمة في دمشق لمساومة المالكي على بعض الملفات الحيوية في مواجهة الثورة المتصاعدة ضد نظامه. وقالت المصادر ان المالكي مستعد لتقديم اي دعم لوجستي يطلبه النظام السوري مقابل تسليم الدوري ومحاكمته من قبل المحكمة الجنائية العراقية, لأن ذلك لو حصل فسيشكل نصراً سياسياً كاسحاً له في الشارع الشيعي وسيعزز من احتمالات ترشحه لولاية ثالثة لرئاسة الحكومة العام 2014 رغم معارضة تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, مضيفة ان السلطات السورية نقلت معلومات الى مستشار الامن الوطني فالح الفياض المقرب من المالكي قبل اسابيع مفادها ان الدوري والاحمد غيرا مكان إقامتهما لكنهما لم يغادرا سورية. وافادت مصادر حزب علاوي ان السلطات السورية أعطت تعليمات قبل اشهر بعدم السماح للدوري والأحمد بمغادرة سورية, ما يرجح ان نظام الاسد يريد الاحتفاظ بورق القيادات البعثية العراقية لوقت معين قد يكسب منها الكثير من الحكومة العراقية التي يبدو ان دورها في انقاذ نظام الاسد حيوي للغاية, في ظل التضييق الغربي المتزايد على حلفاء هذا النظام. واشارت مصادر حزب الوفاق الى ان مقربين من المالكي حذروا النظام السوري من فرار الدوري والأحمد وآخرين من سورية, وان بعض المعلومات تحدثت عن اتصالات اجراها الدوري بالتحديد مع عواصم خليجية لتأمين خروجه, مقابل اتخاذه مواقف صريحة مؤيدة للثورة السورية ومعارضة لمحور ايران - "حزب الله" اللبناني المساند لنظام الأسد
عن كرمالكم الإخبارية | |
|