هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتــــــديــــــات القبـــــــابــــي
سياسي اجتماعي اسلامي ترفيهي رياضي ومنوعات آخرى
القبابــي/ أهلا وسهلا في كل أعضاء وزوار، في منتديات القبابــي مع تحيات القبابــي واتمنى ان يعجبكم
الجمعة, 08 نوفمبر2013**عابرون عائدون ** استشهاد شاب على حاجز جنوب شرق القدس ** الجمعة, 08 نوفمبر2013** استشهاد شاب فلسطيني على حاجز زعترة جنوب نابلس **
الاستخدام المتكرر لقوارير المياه وتعرضها للحرارة يؤديان إلى الإصابة بالسرطان
كاتب الموضوع
رسالة
ALKBABE Admin
عدد المساهمات : 627 نقاط : 1841 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/05/2012
موضوع: الاستخدام المتكرر لقوارير المياه وتعرضها للحرارة يؤديان إلى الإصابة بالسرطان الإثنين مارس 11, 2013 3:13 pm
الاستخدام المتكرر لقوارير المياه وتعرضها للحرارة يؤديان إلى الإصابة بالسرطان
تحقيق - ندى شحادة-تصوير - نادر داود- «ريم» طالبة في الصف الخامس اعتادت كغيرها من الطلاب إعادة تعبئة قارورة المياه المعدنية الصغيرة وحملها يوميا إلى المدرسة للشرب. في المنزل تستخدم أسرة ريم عبوات المياه الكبيرة بشكل دوري حالها حال آلاف الأسر الأردنية التي تستخدم مياه القوارير لأغراض الشرب والطهو من مراكز التعبئة والمحلات التجارية بعبوات مختلفة الأحجام والأنواع. الملايين من قوارير المياه الكبيرة والصغيرة يتداولها المواطنون يوميا دون دراية حول طرق الاستخدام الآمن لهذه العبوات بسبب قلة التوعية والإرشاد, وذلك في ظل وجود العديد من الدراسات والمعلومات التي تظهر مخاطر صحية جمة جراء سوء الاستخدام. وتشير دراسات متوافرة لدى الجهات المختصة (مديرية صحة البيئة، مختبرات ابن حيان الحكومية) أن الاستخدام المتكرر للقوارير الكبيرة يؤدي إلى ارتحال «البيسفينول أ» أحد مركبات مادة البولي كربونات المستخدمة في صناعة القوارير الكبيرة إلى جسم الإنسان ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان وأمراض خطيرة متعددة. وعلى الصعيد ذاته، أعلنت كندا أن مادة «البيسفينول أ» مادة سامة، تلاها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الميركية ومنع استخدامها في رضاعات الأطفال عام 2010. وبحسب الدراسات العالمية فإنه: «يجب استخدام عبوات المياه الصغيرة المصنعة من مادة «البولي ايثلين» لمرة واحدة فقط واعادة استخدامها يترتب عليها خطر نمو بكتيري محتمل وقد ترتحل مواد كيميائية تسبب السرطان». وهي عبوات صغيرة غالبا ما يستخدمها الأطفال الصغار في المدارس إلى جانب بعض العاملين في المصانع والورش العامة. اللافت أن مؤسسة الغذاء والدواء الاميركية تحدد مرات الاستخدام بمائة مرة، والشركات الكبرى العاملة في الاردن تحددها من 25-30 مرة مراعاة لظروف التداول. في المقابل يوضح مدير صحة البيئة في وزارة الصحة المهندس صلاح الحياري بأنه: «لا يوجد في التشريعات المعمول بها حالياً في الاردن (سواء أنظمة/ تعليمات/ اشتراطات صحية) ما يحدد عدد مرات إعادة الاستعمال أو عدد سنوات الصلاحية، كما لا توجد مقاييس صحية تحدد فترة الصلاحية». ويقول ان: «هناك اشتراطات صحية تحكم صناعة القوارير الكبيرة والصغيرة وتتمثل في أن تكون هذه المواد «بكْر» أي غير معاد تدويرها كما يجب ان تكون مصنفة على أنها «صنف غذائي».
قوارير المياه الكبيرة بالرغم من التشابه الظاهري لقوارير المياه الكبيرة والصغيرة، الا أنه من غير المعروف عموما وجود اختلاف في تراكيب المواد المكونة لتلك القوارير. رئيس مختبرات ابن حيان الحكومية في العقبة المهندس عبد الله الحجي يقول ان: «مادة البولي كربونات المستخدمة في تصنيع قوارير المياه الكبيرة تحتوي على مادة «البيسفينول أ» المسرطنه والتي تنتقل الى المياه نتيجة الاستخدام المتكرر لقوارير المياه الكبيرة وتعرضها الزائد للحرارة». ويبين الحجي ان: «هناك تأثيرات خطرة للتعرض الزائد «للبيسيفينول أ» لعدم استطاعة جسم الانسان التخلص منها، ويؤدي تراكمها الى التأثير على الدماغ وغدد البروستات لدى الرضع وحديثي الولادة وزيادة احتمالية التعرض للسرطانات وخاصة سرطان الثدي». بدوره يشير الحياري أن وجود «البيسفينول أ» بتراكيز مرتفعة قد يؤدي إلى مشاكل صحية مرتبطة بالخواص السامة لبعض هذه المواد». ويوضح الحياري ان: «بعض الدراسات الوبائية حول مادة «البيسفينول أ» التي أجريت في الخارج على حيوانات التجارب أدت الى ازدياد لبعض أنواع السرطان وحدوث تغير في التصرف وشذوذ في الوظائف المناعية لبعض الحيوانات، وتسبب بعض هذه المواد اخلالا لوظائف الغدد الصماء».
قوارير المياه الصغيرة ونشرت دراسات ومعلومات على الشبكة العنكبوتية حول مخاطر اعادة استخدام العبوات البلاستيكية الصغيرة «البولي ايثلين» التي تصنع منها قوارير المياه الصغيرة، حيث يمكن أن يؤدي تكرار الاستخدام إلى إطلاق مواد مثل مادة «DEHA» المصنفة على أنها «قد تكون مسرطنة»، حال تسربت الى المياه في تلك العبوات. بهذا الخصوص يقول الحياري بأنه: «يوجد نتائج خلافية حول هذا الموضوع، حيث بينت بعض الأبحاث وجود تراكيز منخفضة جدا لبعض المواد المرتحلة مثل (DEHA and DEHP) في مياه العبوات البلاستيكية بصرف النظر عن الظروف المختلفة (تسخين، بدون تسخين، تعرض وبدون تعرض لأشعة الشمس)، وكانت التراكيز ضمن الحدود المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية. ويشير الحياري الى انه: «لا يتم حالياً إجراء فحوصات مخبرية لمثل هذه المواد في مختبرات المياه في وزارة الصحة للتأكد من وجود أو عدم وجود هذه المواد، حيث أن مثل هذه الفحوصات ليست روتينية». ويؤكد بأن مادة «DEHA» لا تستخدم في صناعة قوارير المياه الصغيرة، حيث تصنع هذه القوارير من مادة (بولي إيثلين تيرفثالات). ويبين الحياري: «بأنه لا يجوز إعادة تعبئة واستخدام عبوات المياه البلاستيكية الصغيرة والمصنعة من مادة البولي ايثلين بعد فتحها حيث انها مخصصة للاستعمال لمرة واحدة فقط single-use، وذلك تفاديا لأية مخاطر صحية محتملة». «صحة البيئة» ومن خلال رصد المقالات والأبحاث التي تناولت مادة البولي إثيلين تيريفثالات (PET أو PETE) المستخدم في صناعة عبوات المياه الصغيرة اشارت الى حدوث تحلل (تكسر) للمادة عند الاستخدام بشكل متكرر مطلقاً مواد كيميائية مسببة للسرطان، وبرغم ذلك لم يتبين لوزارة الصحة دليل علمي يؤكد ذلك حسب تصريحات الحياري.
دلالات مبهمة ورغم ان قاعدة قوارير المياه البلاستيكية ممهورة بمثلث بداخله رقم واحد أو سبعة، لغايات تصنيف المواد المستخدمة في تصنيع المنتجات البلاستيكية عموما، إلا أن غالبية المستخدمين لها يتجاهلون دلالة هذين الرقمين، فالرقم واحد يعني ان القارورة مصنعه من مادة البولي ايثلين تريفثالات المسرطنة في حالة تكرار استخدامها لأكثر من مرة، فيما يدلل الرقم سبعة على أن المادة المصنعوعة منها القارورة هي «بولي كربونات» وهي مادة تحتوي على عناصر مسرطنة. وتقول أم أيمن «لم أفكر يوما أن المثلث الموجود على قارورة المياه الكبيرة والصغيرة والذي يحمل الرقم واحد أو سبعة يعني شيئا». وتشابه رد أم ايمن مع كثيرين عند السؤال عن دلالة الرقم المتواجد داخل المثلث أسفل قوارير المياه. ويفسر الحياري ان المثلث يعني «قابل للتدوير»؛ والأرقام الموجودة داخل المثلث تشير إلى نوع البلاستيك المستخدم في تصنيع العبوة (رمز البلاستيك) بهدف تسهيل عملية الفرز الصحيح للعبوات والمواد المصنوعة من أنواع البلاستيك المختلفة لغرض إعادة تدويرها, وعادة تكتب الأحرف الأولى للمادة البلاستيكية تحت المثلث. ويوضح الحياري أن الرقم (1)، يشير إلى مادة البولي ايثليين PET، بولي إيثلين تيرفثالات، وتستخدم لصناعة عبوات المياه والعصير والمشروبات الغازية، عبوات الطعام، وغيرها؛ يوصى بمراعاة الحذر عند استخدام العبوات المصنعة من هذه المادة وهي آمنة للاستخدام لمرة واحدة وتحت الظروف القياسية. ويضيف مادة الـ PET التي تصنع منها عبوات المياه المستخدمة لمرة واحدة تعتبر مادة مناسبة جدا لتطبيقات تعبئة وتغليف المواد الغذائية، وخاصة مياه الشرب، بسبب خمولها الكيميائي وخواصها الفيزيائية. ويشير الحياري الى انه: «قد تمت الموافقة على مأمونية استخدام هذه المادة للاتصال مع الغذاء والماء والدواء على الصعيد الدولي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية وهيئة سلامة الغذاء الأوروبية والمعهد الدولي للعلوم الحياتية بالنظر إلى التاريخ الطويل للاستخدام الآمن المدعوم بالتجربة ودراسات السمية العديدة، مع التأكيد على أن يتم التزام المستهلك بإرشادات المُصنّع». ويبين الحياري أن: «الرقم (7)، يشير إلى مادة PC (البولي كاربونات) المكتوبة على قوارير المياه الكبيرة، وتستخدم في صناعة عبوات الرضاعة للأطفال، عبوات المياه الكبيرة للمبردات (قوارير)، قطع للسيارات، وغيرها وينصح التعامل مع هذه المادة بحذر حيث يتوجه الاهتمام نحو إمكانية ارتحال مادة البيسفينول (أ) إلى محتويات العبوة والتي تسبب ضرراً على الكروموسومات»، إلا أن واقع الحال ومشاهدات «الرأي» يشير الى استخدام هذه العبوات لسنوات عديدة، وما يؤكد ذلك أن «الرأي» حصلت على قارورة مياه كبيرة ما يزال يتم تداولها منذ العام 1996، ما يعني استخدامها مئات المرات.
مدة الصلاحية الخدوش والثقوب والانبعاجات هي مؤشرات واضحة على انتهاء مدة صلاحية استخدام قوارير المياه الكبيرة، ومع ذلك تتداول محطات التعبئة الخاصة يوميا المئات منها رغم خطورتها. ويقر عدد من أصحاب محلات تعبئة وتنقية المياه بامتداد استخدام القوارير لسنوات بالرغم من وجود تلك الدلالات الواضحة للعيان. يقول صاحب محل تنقية وتعبئة مياه بأنه «لا يوجد عدد مرات محدد لاعادة تعبئة المياه داخل القوارير الكبيرة فنحن نقوم بتعبئة المياه مرارا وتكرارا، لكن عندما نرى شقوقا او خدوشا او انبعاجا في القارورة تعاد الى تاجر يحمل القوارير التي اصبحت غير صالحة للاستخدام». ويضيف: «نعلم ان القواير تحمل فترة صلاحية لثلاثة أو ستة أشهر بحسب بلد المنشأ (أردنية أو مستوردة)، لكن معظم محلات التعبئة لا تلتزم بتلك التواريخ لان كلفة القوارير الجديدة مرتفعة سواء على المحلات أوالزبائن وبالتالي لا تتلف في موعدها المحدد». ويفيد خبيران يعملان في شركة مياه كبيرة في المملكة رفضا ذكر اسميهما ان: «واقع الحال وما يصاحب قوارير المياه الكبيرة من تحميل وتنزيل وتخزين يفرض عدم تجاوز اعادة استخدام تلك القوارير أكثر من ثلاثين مرة». ويذكر ان إدارة الغذاء والدواء الأميركية حددت عدد مرات إعادة استخدام (تعبئة) القوارير ذات سعة خمسة جالونات بـ مئة مرة. ويشدد الحجي ان تحديد المدة بمئة مرة مشروط باستخدامها في ظروف تخزين سليمة. وفي المقابل، يبين الحياري بأنه: «يسمح باستخدام قوارير المياه الكبيرة لأكثر من مرة، ولا يوجد في التشريعات المعمول بها حالياً (سواء أنظمة/ تعليمات/ اشتراطات صحية) ما يحدد عدد مرات إعادة الاستعمال و/أو عدد سنوات الصلاحية، كما لا يوجد مقاييس صحية تحدد فترة الصلاحية». ويبين الحياري بأن بعض الإجراءات التي تضمن عدم ارتحال هذه المواد إلى محتويات العبوات من ضمنها المحافظة على العبوة ونظافتها وخلوها من الخدوش واستبدالها بعد فترة زمنية من الاستعمال (بالنسبة لمتعددة الاستعمال) وحفظها بطريقة سليمة وعدم تعريضها لأشعة الشمس والحرارة، إلا أن كاتبة التحقيق رصدت مئات القوارير المعرضة لأشعة الشمس في محلات تجارية لا تلتزم بالشروط الصحية. ويقول استاذ الكيمياء في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عصام عرفة بأنه: «يمكن الاستدلال على كثرة استخدام قوارير المياه اذا اصبحت غير شفافة، ومعناه تسرب مواد كيميائية بكميات كبيرة من العبوة ما يؤثر على بنية العبوة فتصبح أقل شفافية».
ممارسات خاطئة ويجهل المواطنون الطرق السليمة لتعبئة القوارير بالمياه إلى جانب جهل أصحاب المحطات لشروط التعبئة الصحية، ويقول المواطن محمد ياسين: «أقوم بإعادة تعبئة قوارير المياه بنفسي من احد مراكز تعبئة المياه، واشاهد العامل يقوم برش القارورة من الداخل بالماء والكلور لتعقيمها ومن ثم اضافة مياه نظيفة ورج القارورة مرارا لتصبح جاهزة لتعبئة مياه الشرب فيها مجددا». صاحب محل تعبئة مياه ،فضل عدم ذكر اسمه، يقول «ان شروط السلامه توجب ترك القارورة لليوم التالي بعد تنظيفها حتى تجف كليا، لكن هذا لا يحدث في كثير من الاحيان اذ يصار الى اعادة التعبئة فور رشها بالماء والكلور». يقول الحياري يشترط استخدام جهاز غسيل وتعقيم يدوي أو آلي يعتمد على المياه الساخنة للقوارير الكبيرة في محطات تحلية مياه الشرب، كما ورد في القواعد الفنية الأردنية ذات الصلة, أما بالنسبة لمصانع تعبئة المياه المعبأة والمعدنية، فإن غسيل العبوات يتألف من أكثر من مرحلة وتعتبر هذه الطرق مناسبة وكافية ويؤكد ذلك صلاحية نتائج الفحوصات الشهرية لعينات المياه التي تجمع من هذه المنشآت. وتحرص كثير من ربات البيوت على تنظيف قوارير المياه الصغيرة بالماء والصابون، واعادة تعبئتها واستخدامها اعتقادا بخلاص العبوة من آثار المادة الأصلية وهو اعتقاد خاطئ، بل هنالك من يعيد استخدام عبوات المنظفات بمياه الشرب بعد تنظيفها. وتبين المهندسة في مؤسسة الغذاء والدواء مرام حدادين بأنه: «لا ينبغي تنظيف القواير بالماء والصابون لانها من الاجراءات التي تزيد من انتقال المواد الداخلة في صناعة البلاستيك وانتقالها للماء الموجود فيها»، بخلاف ما ينصح به الحياري: «بغسيل أي عبوة يعاد استخدامها بالماء والصابون من أجل ضمان عدم نمو البكتيريا حتى وإن كانت عبوات المياه المعبأة التي تستخدم لمرة واحدة». ويشدد الحياري على أن: «إعادة استعمال العبوات البلاستيكية الصغيرة ينطوي عليه خطر ميكروبيولوجي محتمل (نمو البكتيريا) لان تصميم هذه العبوات ذات العنق الضيق لا يسمح بتنظيفها كما يجب». الممارسات الخاطئة والمنتشرة على نطاق واسع في الاستخدامات المنزلية المعتادة كتعرض العبوات البلاستيكية للحرارة، التجميد، الضوء والشمس من ابرز الاستخدامات الخاطئة التي تعمل على انتقال المواد من البلاستيك للماء ما يسبب تراكمها في الجسم ويحدث اضرارا صحية عديدة. ام قيس «ربة بيت» تقول: في كثير من الاحيان أقوم بعمل «المخللات» داخل قوارير المياه أو المشروبات الغازية، ودائما أعيد استخدام قوارير المياه الصغيرة لحفظ مختلف السوائل والمواد الغذائية أو تجميدها. ويبين الحياري ان: «تعريض العبوات لأشعة الشمس والحرارة قد يسرع من عملية ارتحال بعض المواد من جدران عبوة البلاستيك، كما أن تعريضها للشمس قد يؤدي إلى تغيير لون وطعم ورائحة المياه». ويضيف الحياري أظهرت دراسات أن: «تعرض العبوات الصغيرة للحرارة أو أشعة الشمس أو ظروف أخرى قد يؤدي إلى ارتحال تراكيز منخفضة جدا من الأنتيموني (معدن ثقيل يدخل في عملية تصنيع الـعبوات الصغيرة pet) أقل بكثير من الحدود الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية». ويوضح ان وزارة الصحة ليست على علم بأية أدلة مؤكدة تشير إلى أن تجميد المياه المعبأة في العبوات البلاستيكية الصغيرة يتسبب في إطلاق مواد كيميائية سامة من البلاستيك كما نشر مؤخراً عبر «الشبكة العنكوبتية»، بل من المتوقع أن يكون أي ارتحال ممكن لمواد كيماوية من البلاستيك أقل تحت درجة حرارة التجمد. وتشير حدادين ان: «بعض أنواع البلاستيك مناسب للحراة او التجميد، لكن بالنسبه لقوارير المياه اذا لم تملك تلك الخواص التي تمكنها من التعرض لتلك الظروف فان ذلك يعمل على ارتحال المواد الضارة للمياه». ويؤكد استاذ الكمياء الدكتور عرفة ان: «تعريض القوارير للضوء كالاضاءة فوق البنفسجية والتي تكتسب من اضاءة الشمس أو الانارة المختلفة المتواجدة داخل البيوت وخاصة الضوء القوي في المطابخ، حيث يعمل على انتقال المواد الكيميائية من العبوات البلاستيكية الى ما فيها من محتويات». حدادين توضح ان: «المواد البلاستيكية المعدة للتلامس مع الغذاء آمنة مع الغذاء شرط مراعاة ان لكل منها استخدامات محددة لا ينبغي استخدامها لاغراض اخرى، فمثلا من الخطأ اعادة تعبئة قوارير المياه بمواد أخرى لان ذلك يزيد من احتمال ارتحال المواد البلاستيكية الى المواد المعبأة فيها». ويفيد الحجي بأن: «تعرض قوارير المياه الكبيرة للحرارة (كأشعة الشمس) يزيد من نسبة انتقال مادة «البيسفينول أ» من العبوة البلاستيكة الى الماء والذي ينتقل بدوره الى جسم الانسان». وعن سوء التخزين يقول الحياري بأن ذلك يؤدي إلى احتمالية تعرضها لتلوث العبوات أو التلف وتغير لون العبوة وملمسها خاصة عند تعرضها لأشعة الشمس المباشرة والحرارة المرتفعة، وهذا بدوره قد يؤدي إلى إحداث طعم و/أو رائحة للمياه؛ كما أن تخزينها بالقرب من مواد كيماوية مثل منظفات وغيره قد يتسبب أيضا في التأثير على طعم المياه.
رقابة محدودة يقول الحياري ان وزارة الصحة هي الجهة التي تمنح الموافقة على إقامة وتشغيل المنشآت (مصانع مياه بأنواعها ومحطات تحلية المياه). ويشير الى كشوفات ميدانية على هذه المنشآت قبل منح الترخيص وبعد التشغيل وبشكل دائم، ويوجد برنامج رقابي دوري لجمع العينات وتحليلها حسب متطلبات القاعدة الفنية الأردنية (المواصفة القياسية الأردنية) ذات الصلة. ويضيف أثناء الجولات الرقابية على هذه المنشآت، يتم تفقد وتفتيش العبوات الموجودة من خلال الفحص الحسي، ونعتمد في ذلك على المظهر الخارجي للعبوات ونظافتها من الداخل والخارج وخلوها من العيوب (خدوش، رضوض، انبعاج) وكذلك يتم التأكد من ملاءمة مكان تخزين العبوات، فيما أفاد أصحاب محطات: «ان الرقابة ضعيفة على عملهم إذا نادرا ما يزورنا المفتشون». المستشار الاعلامي في وزارة البيئة عيسى الشبول يوضح ان دور وزارة البيئة فيما يخص صناعة قوارير المياه يكون بحصول المصانع على التراخيص اللازمة لانشاء المصانع من خلال لجنة التراخيص المركزية في الوزارة، ومن خلال دراسة الموقع والكشف والمعاينة ومن ثم الموافقة او عدمها والزام المصانع بتطبيق الاشتراطات البيئية بان تكون بعيدة عن اية مؤثرات بيئية وتوفر شروط السلامه العامة ومناسبة المكان. ويوضح ان: «عمل الوزارة يبدأ حين يتم التخلص من العبوات البلاستيكية وتصبح نفايات ويجب التخلص منها في المكبات الخاصة بها وعددها اثنان وعشرون، تقريبا، موزعة في انحاء المملكة». اللافت ان تصريحات الجهات المسؤولة تشير الى وجود محاذير في طرق واساليب استخدام عبوات المياه، الا أن التوعية في هذا الجانب والموجهة للمواطن محدودة، سواء من حيث الحملات التوعوية او ارشادات خاصة تحملها القوارير بهذا الشأن. رئيس قسم المصانع ومحطات المياه في مديرية صحة البيئة شوقي مرزوق أكد أن المديرية تقوم بإصدار بروشورات فيها نصائح حول كيفية التعامل السليم مع المياه المعبأة في القوارير الكبيرة والصغيرة، توزع في المدارس والتجمعات السكنية والمراكز الصحية والجمعيات الخيرية وغيرها العديد من الاماكن، إلا ان مواطنين سألتهم «الرأي» أنكروا معرفتهم بمثل هذه النشاطات. ويشير الى المشاركة في البرامج التلفزيونية الخاصة بالتوعية والتثقيف، بالاضافة الى نشر المعلومات التوعوية على الشبكة العنكبوتية.
المصدر صحيفة
الاستخدام المتكرر لقوارير المياه وتعرضها للحرارة يؤديان إلى الإصابة بالسرطان