هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتــــــديــــــات القبـــــــابــــي
سياسي اجتماعي اسلامي ترفيهي رياضي ومنوعات آخرى
القبابــي/ أهلا وسهلا في كل أعضاء وزوار، في منتديات القبابــي مع تحيات القبابــي واتمنى ان يعجبكم
الجمعة, 08 نوفمبر2013**عابرون عائدون ** استشهاد شاب على حاجز جنوب شرق القدس ** الجمعة, 08 نوفمبر2013** استشهاد شاب فلسطيني على حاجز زعترة جنوب نابلس **
عدد المساهمات : 627 نقاط : 1841 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/05/2012
موضوع: غزة بين طبول الحرب على إيران و الإنقسام الفلسطيني الأحد أكتوبر 07, 2012 3:23 pm
غزة بين طبول الحرب على إيران و الإنقسام الفلسطيني
أسوار/ كتبت ريهام عودة :
بدأت اسرائيل منذ عدة أشهر بالتلميح بشكل جدي لاحتمالية شن هجوم عسكري على المنشئات النووية الايرانية وقد علت بعض الأصوات في الوسط السياسي الاسرائيلي ما بين مؤيد لهذا الهجوم وما بين معارض له خوفا من رد فعل إيران بشن هجوم عسكري مضاد على تل أبيب مما يؤدي إلي تدمير البنية التحتية لإسرائيل و توريط الجيش الاسرائيلي في مغامرة خطيرة لا تحمد عقباها. ولقد لاحظ بعض المراقبون للسياسة الاسرائيلية تصاعد لهجة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ضد الحكومة الايرانية وذلك خلال الآونة الأخيرة ، حيث قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بعدة محاولات سياسية و دبلوماسية من أجل حشد دعم دولي و تأييد شعبي لهجمة اسرائيل الوقائية المحتملة ضد المفاعل النووية الإيرانية ،فقد عرض أثناء خطابه الأخير أمام أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة شرح تفصيلي حول خطورة المشروع النووي الايراني مستخدما وسيلة ايضاح مبسطه وهي عبارة عن رسم لقنبلة نووية التي تتوقع اسرائيل أن تقوم ايران بصنعها خلال نهاية عام 2013. وقد شدد نتانياهو في ذات الوقت على حق اسرائيل في الدفاع عن النفس متعمداً استخدام تلك العبارة وذلك من أجل اضفاء صبغة شرعية و قانونية لخطابه المحرض ضد ايران مستنداً بذلك على المادة رقم 51 لميثاق الأمم المتحدة التي تنص حرفيا على: "ليس في هذا الميثاق ما يُضعف أو يُنقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء “ الأمم المتحدة ” وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلَّغ إلى المجلس فوراً ،ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه" ولم تكتفي اسرائيل بالتلويح فقط للحرب في المحافل الدولية بل بدأت فعليا بتنفيذ بعض الاجراءات التحضيرية لتلك الحرب على أرض الواقع ،حيث بدأت بتنفيذ تدريبات مكثفة لجيش الدفاع الاسرائيلي المتمركز في المنطقة الحدودية بين اسرائيل وجنوب لبنان و مصر وقطاع غزة وقامت بعمل عدة مناورات عسكرية و تدريبات للطيران الحربي بالاشتراك مع الولايات الامريكية المتحدة و هي تحاول في تلك الفترة تجهيز الجبهة الداخلية في اسرائيل و تهيئة الشعب الاسرائيلي نفسيا لاحتمال هجوم صاروخي من قبل ايران مباشرة أو بواسطة قوات حزب الله اللبنانية وذلك كرد فعل على الهجوم الاسرائيلي المحتمل على المشروع النووي الايراني. أما على الصعيد الاعلامي فقد شنت اسرائيل حملة اعلامية كبيرة مضادة للمشروع النووي الايراني وروجت في الأوساط الامريكية و الأوروبية المخاوف و التهديدات التي سيعاني منها الشعب الاسرائيلي بسبب مشروع ايران النووي حيث استخدم القادة الاسرائيليين تصريحات الرئيس الايراني محمد نجاد عندما قال "أنه يتمنى أن تزول اسرائيل من خارطة العالم " كدليل ومبرر قوي للتعبير عن مخاوفهم تجاه المشروع النووي الايراني. لذا نستنتج من تلك المؤشرات السابقة بأن كل الطرق ممهدة ومعدة للحرب و أن هناك حرب اسرائيلية محتملة بعد انتهاء فترة الانتخابات الأمريكية ، حيث أن اعلان الحرب الاسرائيلية ضد إيران في الوقت الحالي يعتبر غير مناسب لأن اسرائيل تحتاج لموافقة الولايات الامريكية المتحدة بشكل رسمي من أجل الحصول على دعم عسكري و لوجستي و الرئيس الامريكي باراك أوباما مشغول الآن في حملته الانتخابية الرئاسية و لا يرغب بأن يتخذ في الوقت الحالي قرار خطير كالحرب الذي من الممكن أن يؤثر سلباً على نسبة التصويت لصالحه. لذلك نستطيع القول أن خطة الحرب الاسرائيلية ضد ايران أصبحت جاهزة و أدوات الحرب قد أعدت ولم يتبقى سوى تسمية المولود الجديد أي تسمية العملية الحربية الاسرائيلية ، كعادة اسرائيل في السابق في تسمية عملياتها العسكرية فقد سميت الحرب السابقة على قطاع غزة في عام 2008 بعملية الرصاص المصبوب وقد سميت أيضاً الحرب على لبنان في عام 1996 بعناقيد الغضب لذلك عندما نسمع في وسائل الاعلام أن اسرائيل قد أطلقت اسم للعملية الحربية المحتملة ضد المشروع النووي الايراني فلابد أن ندرك في حينها أن اسرائيل قد حسمت موقفها واتخذت بالفعل قرار الحرب ، لكن حاليا لا أحد يستطيع أن يجزم أو يؤكد موعد الهجوم العسكري الاسرائيلي على المفاعل النووية حيث تبقى ورقة الهجوم العسكري مطروحة على طاولة مجلس الوزراء الاسرائيلي بجانب ورقة العقوبات الدولية المفروضة ضد ايران والتي يمكن أن تؤتي ثمارها في المستقبل وتؤثر سلبيا على المشروع النووي الايراني ، لذا ستخبرنا الأشهر القريبة القادمة كيف ستتعامل اسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية مع الملف الايراني بشكل أكثر حسماً. و السؤال الذي يطرح نفسه هنا أنه في حال حدوث حرب عسكرية بين ايران و اسرائيل كيف سيكون الوضع في قطاع غزة الذي يعاني أهله منذ زمن ليس بقصير من عدة مشاكل اقتصادية و سياسية و اجتماعية تعود بعضها بسبب الحصار الاسرائيلي و بسبب الانقسام الفلسطيني. فهل سيتورط قطاع غزة في الحرب الايرانية الاسرائيلية المحتملة؟ وهل سيتم استهداف قطاع غزة عسكرياً مرة أخرى من قبل جيش الدفاع الاسرائيلي فيفقد حينها القطاع المزيد من الضحايا و الشهداء ؟ أم سيكون موقف القطاع بمثابة المراقب المحايد المهموم بمشاكل سكانه و أزماته الاقتصادية. لقد نفى الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي وبشده ما رددته وسائل إعلام إسرائيلية حول اتفاقات وقعها خلال زيارته الأخيرة لإيران وأكد الزهار لوسائل الاعلام الفلسطينية أن الادعاءات الاسرائيلية التي نشرت في الموقع الالكتروني الاسرائيلي "ديبكا" حول أنه تم انجاز اتفاقا يقضي بانضمام حركة حماس للحرب إلى جانب إيران وسوريا وحزب الله في حال شنت إسرائيل هجوما يستهدف المنشات النووية الإيرانية هي مجرد دعاية اسرائيلية من أجل التمهيد لمرحلة عدوان جديد على قطاع غزة واستهداف لشخصيات معينة ، مضيفا أنها تسعى إلى إرباك الساحة الفلسطينية وفقد الشعب الفلسطيني لدعم الدول المساندة ومنها إيران. ونستنتج من تصريح الدكتور محمود الزهار أنه ليس لدى حركة حماس حالياً النية الفعلية بالتورط في صراع اقليمي أو عسكري خطير ،الأمر الذي سيعطى ذريعة لإسرائيل بأن تهاجم قطاع غزة مجددا مما يؤدي الي المزيد من الخسائر المادية و البشرية لسكان القطاع. وخلاصة القول ،إن قطاع غزة لطالما كان ومازال بمثابة حلبة مشتعلة للنزاع مع اسرائيل و قد عاني الشعب الغزي الكثير من ويلات الحرب و الحصار الاقتصادي و الانقسام الفلسطيني الأمر الذي يدعو القادة الفلسطينيين و العرب بأن يبذلوا المزيد من الجهود من أجل تفعيل المصالحة الوطنية و إنهاء الانقسام الفلسطيني و تقديم الدعم الاقتصادي و الاجتماعي المتواصل لكافة شرائح المجتمع الغزي بحيث يتم توفير لهم سبل العيش و الأمن و الاستقرار بعيدا عن الصراعات السياسية الداخلية و الاقليمية وذلك من أجل تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الوحدة الوطنية و بالشعور بالاستقرار في وطن آمن تسوده قيم التكافل الاجتماعي و مبادئ السلم الأهلي.